محمد عبد اللطيف الشربينى

الشربينى.. الألفة قائد التلامذة .. ونفاثة الكرة المصرية

ميمى الشربينى.. اسم عزيز على كل قلب يعشق الاهلى فهو صاحب تاريخ رياضى حافل مع الاهلى والفانلة الحمراء وانتصاراتها وبطولاتها الغالية امتد لأكثر من 14 عاما، حيث تميز محمد عبداللطيف الشربينى وهذا اسمه الحقيقى، بالسرعة والحركة والخطورة الفائقة، وشهدت بتفوقه وكفاءته الفنية ملاعب كرة القدم المصرية والعربية والأجنبية.

عشق الشربينى الاهلى منذ نعومة اظافره، وتابع اخباره ونجومه بكل الشغف واللهفة، واعتبر المايسترو صالح سليم صاحب الاداء الكروى الرشيق والشعبية الجارفة والشخصية القيادية المثالية مثله وقدوته ، لذلك رفض الشربينى كل اغراء وعرض للانضمام لاى ناد آخر بخلاف الاهلى وهو يلعب للنادى المصرى القاهرى، بل أنه سبق ورفض عرضا مغريا قدمه له نادى الزمالك للانضمام لصفوفه فى سبيل تحقيق أمنيته الغالية بالانضمام للنادى الاهلى، حتى تحققت هذه الأمنية بواسطة كشاف الاهلى الشهير عبده البقال الذى نجح فى ضم كل من الشربينى وطه اسماعيل لصفوف الاهلى.

بدأ الشربينى مشواره مع الاهلى كمهاجم حيث شغل ببراعة مركز الجناح الايسر، وامتاز بالسرعة الفائقة، وأطلق عليه النقاد لقب "النفاثة" لسرعة انطلاقته والوصول بسرعة الى منطقة جزاء المنافسين ويهدى المهاجمين التمريرات العرضية الخطيرة لاحراز الأهداف، وشكل مع زميله ساعد هجوم الاهلى الايسر "محمود الجوهرى" ثنائيا خطيرا.

كانت شهادة ميلاد الشربينى الكروية فى لقاء قمة الكرة المصرية بين الاهلى والزمالك حيث لعب مكان "توتو" المصاب وفاز الاهلى 3/صفر واحرز الشربينى هدفا لفريقه.. وبدأ الجمهور الاهلوى الكبير يعرف اسمه ويردده.

لعب الشربينى مع اكثر من جيل كروى فى الأهلى بداية من جيل عبدالجليل وعبدالوهاب وسليم وطارق سليم وصالح سليم والضظوى وشريف الجندى.. ثم جيل عادل هيكل وفؤاد ابوغيدا وسعيد ابوالنور ورفعت الفناجيلى وطه اسماعيل.

ويسجل للشربينى انه كان قائد فريق التجديد والاحلال فى الأهلى فى الفترة من عام 67 حتى عام 1971 والذى اطلق عليه الناقد الكبير نجيب المستكاوى فريق التلامذة.. واطلق على الكابتن الشربينى "الألفة" لانه كان "كابتن" هذا الفريق وقائده خلال هذه المرحلة وأعطاه الكثير من خبراته وتجاربه، وضم الفريق ثابت البطل واكرامى وهانى مصطفى وحسن حمدى ومصطفى يونس و"الشربينى" وفتحى مبروك واحمد عبدالباقى وصلاح حسنى وشطة وصفوت عبدالحليم ومحسن صالح وطاهر الشيخ ومحمود عبدالحى وزيزو وجمال عبدالعظيم وأنور سلامة والخطيب ومصطفى عبده ومختار.. وقد حقق هذا الجيل انجازات رائعة.

أفضل المباريات الدولية التى اشترك فيها الشربينى لقاء مصر وتركيا وانتهى بالتعادل 1/1 وعرض عليه اكثر من ناد تركى فى اعقابه الانضمام لصفوفه، وأقيم هذا اللقاء فى يناير 1960، كما تألق ايضا فى لقاء منتخب مصر مع ألمانيا الغربية بشتوتجارت فى بطولة العالم العسكرية، ولقاء مصر وبلغاريا الذى انتهى بالتعادل 2/2، واحرز الشربينى هدف التعادل لمصر.

اعتزل الكابتن الشربينى مشواره كلاعب عام 1971 بعد تاريخ رياضى ومشوار حافل مع الاهلى والمتخب الوطنى العسكرى وبعد اعتزاله، تألق فى مجال التدريب، واعتبر واحدا من أكفء المدربين العاملين بهذا الحقل وقام بتدريب أكثر من ناد وفى مقدمتهم المنصورة، كما عمل بكفاءة مدربا لنادى النصر بدولة الامارات العربية الشقيقة.

كما نجح وتألق الشربينى كلاعب وكمدرب تألق أيضا فى مجال التعليق الرياضى بالاذاعة والتليفزيون، وأصبح المعلق الرياضى الاول بجدارة، وقدوة للمعلقين الصاعدين.

محمد عبداللطيف الشربينى من مواليد 26 يوليو 1938 وبدأ مشواره باللعب فى صفوف النادى المصرى القاهرى عام 1953 الى ان اكتشفه عبدالمنعم البقال وأحمد مكاوى لعب الشربينى فى صفوف الاهلى ابتداء من موسم 57 – 1958 وحتى اعتزاله موسم 70 – 1971 وحقق درع الدورى 4 مرات مواسم 57 – 58، 58 – 59، 60 – 61، 61 – 1962 وكأس مصر 3 مرات مواسم 58، 61، 1966.